قالت تُحِبُّك مِلءَ البحرِ أحضاني ... و مِلءَ ما شادَهُ حُبي بِـوِجْداني
قالت زهوري على كفَّـيْكَ أَنثرُها ... و في دروبِكَ كم فجّرتُ غُـدْراني
و أنتَ وحدَكَ مَن جالتْ أنامِلُهُ ... بينَ الغَدائرِ مخموراً بـريحاني
قلتُ المحبةُ غَيْماتٌ تُـظلِّـلُنا ... أنتِ الوفاءُ و أنتِ غَيثُ أزماني
إنْ تُـقْـبِلي فليالي العمرِ أُغنيةٌ ... أو تُـدْبِري فلهيبُ الشوقِ يرعاني
إلى مُروجِكِ قد أَسْرَجتُ أشْرِعتي ... و في عيونِكِ كم ضيّعتُ شُطآني
في ليلِ شَعرِكِ بحرٌ غامضٌ فَـتِـنٌ ... و ثَـغْـرُكِ العذبُ كم لِلوِرْدِ ناداني
مِن سِحرِ عينِكِ صُغتُ الشعرَ أُنشدُهُ ... مهما نظمتُ فلن أرضى بأوزاني
لِـغيرِ طيفِكِ ما ضاءَتْ مُـخَـيّـلتي ... و غيرَ نَـبعِكِ ما تشتاقُ أغصاني
أنتِ الهوى و حنانُ الدهرِ يا كبِدي ... أنتِ الحبيبةُ في سِرّي و إعلاني
روحي لَدَيكِ فَقُودي القلبَ و انطلقي .. صَوْبَ الجزائرِ .. ما أحلاهُ ربّـاني
مع تحياتي